• الجنة.. الأمنية الغالية
    Oct 3 2024
    وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيالجنة.. الأمنية الغالية"الجنة".. الحديث عنها محبّبٌ إلى النفوس المؤمنة، "الجنة" تلك الأمنيةُ الغالية، التي سعى إليها المؤمنون على مرِّ العصور، "الجنة" كانت في قلوب الصّالحين شُعلةً تحركهم، لضرب أعلى أمثلة العبادة والتضحية والاجتهاد./ مرَّ رسولُ الله e بياسر وعمّارٍ وأمِّ عمار، وهم يعذَّبون في مكة، فقال لهم: "صبرًا آل ياسر! فإنَّ موعدكم الجنة"، وتظل الذكرى خالدةً في قلب عمار، ويمتلئ قلبُه حبًا للجنة وشوقًا لها، فلمَّا رأى عمارٌ المسلمين يفرُّون في معركة اليمامة، وقد اشتدّ القتال ضدَّ المرتدّين، وقف عمّارٌ على صخرةٍ وأشرف يصيح فيهم: "يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرّون ؟ أنا عمار بن ياسر، هلمُّوا إليّ" وقد قطعت أذنه يومئذٍ، فصارت تتذَبذبُ، وهو يقاتل أشد القتال! / "الجنة" تلك الغاية الكريمة، التي ترنو إليها العيون الحالمة، وتهفو إليها النفوس المؤمنة، ويستعذبُ عاشقها العذابَ في سبيل الفوز بها، "الجنة" أعظم مرغوب عند المؤمن، ودخولُها والانتهاء إليها أملٌ يتراءى له في رحلة العمر، التي تستغرق حياتَه كلَّها../ لما اشتعلت نارُ الشوق إلى الجنة في قلب عثمانَ بنِ مظعون رضي الله عنه، وهام بها قلبه، أنكر على من تعدَّى على هذا الجمال، ولو كان هذا التعدّي في بيت شعر! فحين مرَّ عثمان على الشّاعر لبيد بن ربيعة وهو ينشد شعرًا: "ألا كلُّ شيء ما خلا الله باطل"، فقال عثمان: صدقت، فأكمل لبيدٌ شطر البيت الآخر، وقال: "وكل نعيمٍ لا محالة زائل"، فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول!!/ أيّها المشتاق للجنّة.. هذه الحلقات ليست هروبًا من الواقع إلى الخيال، ولا فرارًا من عالَمِ الشهادة إلى عالَم ِالغيب، ولا محاولةً لإحداث غيبوبة لوعيك، لأخذك بعيدًا عن دنياك، أبدًا.. بل الحديث عن "وصف الجنة" هو حل لمشاكل الدنيا، لكن بطريقة الآخرة! الحديث عن "وصف الجنة" هو طريقٌ لإصلاح الحياة الحاضرة!/ نريد الحديث عن "وصف الجنة" لننطلق إلى عمارة الأرض، التي أمرك الله بعمارتها، طمعًا في الثواب الأعلى، والأجر الأغلى! الحديث عن "وصف الجنة" ليست محاولة لإلغاء الدنيا، ولا أن تطردها، ولا أن تنسى حظّك منها، بل بالعكس تمامًا، أريدك أن تُدخل الدنيا في دائرة اهتمامك، لأنّ الدنيا هي السوق التى فيها تشتري الجنة، الدنيا.. فيها السوق التي يُباع الرضوان بين جنباتها، فعلى العاقل أن يقتنص كلَّ فرصة فيها، لتوصله إلى الجنة! عُميرُ بنُ عمرو الأنصاريُّ رضي الله عنه، قطعت رجله يوم حنين، فقال له النبي ﷺ مُبشرًا : "سبقتك إلى الجنة"!/ إذن.. فالحديث عن "وصف الجنة" ليس مجرد حديثٍ عن الموت وما بعد الموت، بل.."وصف الجنة" هو حديث عن الحياة، وكيف تملأها؟ وبمَ تملأها؟/ "وصف الجنة" هو حديثٌ عن الرُّقيِّ بالنفس، وحفظِ القلب، وصيانةِ الجوارج، وكيف تخطط لحياتك؟ وكيف تتفوق في دراستك؟ وكيف تتقن عملك؟ وكيف تضبط علاقاتك؟ وكيف تُسعد أهلك، وكيف تصلُ رحمك؟ وتفعل كلَّ هذا.. طاعةً لله، ونصرة لدين الله، وخدمة لعباد الله، والحافزُ الذي يدفعُك لذلك هي: الفوزُ برضا ربّك، والوصولُ إلى الفردوس التي سكنت قلبك. اللهم اجعلنا من أهلها.. آمين مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان...
    Show More Show Less
    5 mins
  • الجنة قريبة
    Oct 5 2024
    وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيالجنة قريبة..تأمل.. تكريم الله لعباده المتّقين في الآخرة! قال تعالى:{ وأزلفت الجنة للمتقين غيرَ بعيد} نجد التكريم في كل كلمة، وفي كل حركة. فالجنة تقترب وتتزيّن، فلا يُكلَّف أهل الجنَّة مشقةَ السير إليها، بل الجنة هي التي تجيء وتقترب: {غيرَ بعيد}! كيف؟ لا نعلم، لكنه تكريمٌ لأهل الجنّة!/ ونعيمُ الرضى يتلقَّاهم مع الجنة: { هذا ما توعدون لكل أوَّاب حفيظ* من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب}.. فيوصف أهل الجنّة بهذه الصفات النبيلة، فهم في ميزان الله: أوابون، حفيظون، خائفون من الرحمن ولم يشهدوه، منيبون إلى ربهم طائعون. ثم يؤذن لهم بدخول الجنة بسلام: { ادخلوها بسلام، ذلك يوم الخلود }. ثم يأتي الإعلان في الملأ الأعلى، تنويهًا بشأن أهل الفلاح، وإخبارًا بما لهم عند الله من حظٍّ ونصيب: { لهم ما يشاءون فيها ، ولدينا مزيد }.. أهل الجنّة مهما تمنّوا واقترحوا وطلبوا، فلن يبلغوا أبدًا ما أعدَّ الله لهم، وإن أتت الزّيادة من الله، فهي تأتي مفتوحةً، بلا حدٍّ ولا عدد!/ أيّها المشتاق للجنّة.. قال بعض أهل العلم: "إنّ كل إنسانٍ يعمل صالحاً في الدنيا، كأن الجنَّة تقترب منه"، فإن أردت أن تكون في جنَّةٍ وأنت في الدنيا؟ استقم على أمر الله، فالقاعدة هنا: "إن أردت أن تقترب منكَ الجنة في الآخرة، فاقترب أنت منها في الدنيا"، قال رسول الله ﷺ: "الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنارُ مثلُ ذلك".. سبحان الله! شراك نعلك الذي في رجلك، والله إنَّ الجنة والنار أقرب إليك منه، فإذا أتتك المنية تَحَدَّدَ مصيرُك!/ الحقيقة.. أن الإنسان أحياناً يقترب من الشيء قرباً سببيًّا، فلو أن الطالب مثلاً درس الكتاب جيداً اقترب من النجاح، ولو درس الكتاب الثاني اقترب أكثر، وإذا أتقن كل المواد، صار بينه وبين النجاح قاب قوسين، هذا اقترابٌ سببي، فكلَّما عملت الصالحات، وطبَّقت منهج الله في الدنيا، فأنت قريبٌ من الجنَّة، التي وعد الله بها عباده المتقين، ماذا بينك وبين جنَّة الآخرة؟ ليس بينك وبين جنَّة الآخرة إلا أن تموت فقط./ قُبيل معركةِ بدر.. أخذ النبيَّ ﷺ يرغِّب الصّحابة في الجنة، وكانت في يدِ عميرِ بنِ الحمام الأنصاري t، تمرات يأكلهن، فقال: بخٍ بخٍ، ما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء! فألقى التمر من يده، وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل t! فالإنسان المستقيم ليس بينه وبين جنَّة الدنيا إلا أن يستقيم، فإذا استقام أقبل على الله عزَّ وجل، وصار في جنَّة!/ ولقد كثَّر الله سُبُلَ دخول الجنة ويسَّرها، حتى جعلها أقرب لأحدنا من شراك نعله لمن وفقه الله، وكذلك النار أقرب لأحدنا من شراك نعله، لمن تعدّى وظلم، وأتبع نفسَه هواها، وتمنى على الله الأماني الكاذبة! فالسعيد من جد وشمَّر، وحاسب نفسه، وراقب حاله، وأكثر من الحسنات، وجانب السيئات، واستعان على ذلك بكثرة التوبة والإنابة لرب الأرض والسموات، وعافاه الله من التسويف. اللهم إنا نسألك الجنة وما يقرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما يقرب إليها من قول أو عمل.. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:جمهور كبير ومتفاعل: لدينا جمهور كبير من المستمعين الذين يهتمون ...
    Show More Show Less
    5 mins
  • البحث عن جنة الدنيا
    Oct 6 2024
    وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيالبحثُ عن جنةِ الدنياالحياة الطيبة، السرمديةُ والكاملةُ من كل الوجوه، لن تجدها في الدنيا! لأن موطنها في الجنة! كما قال الله: (وإنَّ الدار الآخرة لهي الحيوان) لهي الحيوان: أي الحياة الكاملة، فحياة الدنيا لا تخلو من المصائب والأكدار! إلا أنَّ المؤمن يختلفُ عن غيره، فعنده إكسيرٌ يجعل المحنة منحة، والنقمةَ نعمة، والعذابَ عذْبا، والمصائبَ ثوابا، وذلك بصبره على قدر الله، فتراه يعيش مطمئنَّ البال، مستقيمَ الحال، مرتاحَ الضمير، يتقلَّب بين واحات الإيمان في جنة الدنيا! وإن كانت المصائبُ تُحيط بكيانه، والأمراضُ تفتك بجسمه، نعم.. فالمؤمن دائمًا في خيرٍ وإلى خيرٍ، قال النبي e: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كلَّه خير، إن أصابته سراءُ شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن)! وجَد بلال بن رباح t حلاوة الإيمان، في واقعٍ مؤلم، حينما كان يعذّب في رمضاء مكة، فسئل: كيف صبرتَ يا بلال؟ قال: "مزجتُ حلاوة الإيمان، بمرارة العذاب، فطغَت حلاوة الإيمان على مرارة العذاب؛ فصبرت"! {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} بالمال تطمئن الجيوب، وبالطعام تطمئن البطون، وبالزوجات تطمئن الفروج! لكنَّ القلوب.. لا تطمئن بالمال ولا بالشهوات ولا بالطعام! إنّما بذكر الله تطمئن القلوب! قال ابن القيّم: "إنّ في القلب شَعَثٌ لا يَلُمُّه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشةٌ لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حُزنٌ لا يذهبه إلا السرور بمعرفته، وفيه قلقٌ لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، وفيه نيرانُ حسراتٍ لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه، وفيه فاقةٌ لا يسدها إلا محبتُه والإنابةُ إليه ودوامُ ذكره وصدقُ الإخلاص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها، لم تُسَدَّ تلك الفاقة منه أبدًا"! ولهذا قال ابن تيمية: "إنَّ في الدنيا جنة من لم يدخلها، لم يدخل جنة الآخرة"! ولو سألتني ما هي جنة الدنيا؟ لقلت لك: جنة الدنيا هي الأنسُ بالرحمن، والعملُ بالقرآن، والتحلّي بالإيمان، ومخالفة النفس وعصيانُ الشيطان! قال مالك بن دينار: "مساكين أهل الدنيا، خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، فقيل له: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبةُ الله والأنسُ به! وقال إبراهيم بن أدهم: «لو علِم الملوكُ وأبناءُ الملوك، ما نحن فيه من السرور والنعيم، لجالدونا عليه بالسيوف"! فمن ذاق حلاوة الإيمان، ذاقَ السعادة والاطمئنان! ولو ضاقت عليك الأرض وأطبقت عليك السماء! إي والله.. ألم تسمعوا برجل الإيمان وهو يقول: (إنه لتمرُّ بالقلب لحظاتٌ أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيشٍ رغيد)! أيّها المشتاق للجنّة.. جنة الآخرة تبدأ من هنا! جنة الآخرة تبدأ من جنة الدنيا، وهي جنة الذكر والطاعة، فإنَّ سرورَ القلبِ مع الله وفرحَه بالله، لا يشبهه شيءٌ من نعيم الدنيا! كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مسجوناً في سجن القلعة بـدمشق، يقول ابن القيم: كنَّا إذا أظلمت علينا الدنيا، وضاقت بنا النفوس، ذهبنا إليه نزوره في القلعة، فوالله ما هو إلا أن نسمع كلامه ونراه، حتى نشعر بالسعادة! وكان ابن تيمة يقول لنا: "المسجون من سَجَنه هواه، والمأسورُ من أسره شيطانه"! ثم يقول: "ما يصنع بي أعدائي؟! إن جنَّتي وبستاني في صدري، أنّى ...
    Show More Show Less
    6 mins
  • باعوا أنفسهم واشتروا الجنة
    Oct 7 2024
    وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيباعوا أنفسهم واشتروا الجنةقال الله تعالى: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" [التوبة:111]، ما أشرف هذه الصورةَ البديعة، وما أعظم هذا التمثيل الرائع، صورة العَقد الذي عقده ربُّ العزة بنفسه، وجعل ثمنه: جنةٌ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وبنود العقد: سُجِّلت كلماتُه بحروفٍ من نور، في الكتب السماوية الثلاثة: التوراةِ والإنجيلِ والقرءان.. ولكي تستشعر معنى هذه البيعة حقًا، اسمع.. فيمن نزلت هذه الآية، في بيعة العقبة الكبرى، في العام الثالث عشر من البعثة، وهو العام الذي أتى فيه الأنصار، يربو عددُهم على السبعين، يبايعون الرسول ﷺ بيعة التضحية والفداء، فقام منهم عبدالله بن رواحة رضي الله عنه، قائلا لرسول الله ﷺ: اشترط لربك ولنفسك ما شئت، قال النبي ﷺ: أشترطُ لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأشترطُ لنفسي أن تنمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم، قال الأنصار: فإذا فعلنا ذلك فما لنا؟ قال ﷺ: لكم الجنة! قال عبد الله بن رواحة: ربح البيع! لا نقيل ولا نستقيل! أيّها المشتاق للجنّة.. إنّ الدخول في الإسلام صفقةٌ بين طرفين: الله سبحانه فيها هو المشتري، والمؤمن فيها هو البائع، فهي بيعة مع الله، لا يبقى بعدها للمؤمن شيءٌ، لا في نفسه ولا في رأيه ولا في ماله يحتجزه دون الله، فقَد باع المؤمن لله في تلك الصفقة نفسه ورأيه وماله، مقابل ثمنٍ محدد معلوم، هو الجنة! وهو ثمن لا تعدله السلعة! ولكنه فضلُ الله وكرمه! أيّها المشتاق.. هذا العقد المقدّس، أنزله الله، وأتى به جبريل، وأمضاه الصحابة، وشهد عليه رسول الله، والسلعة: هي الجنة، والثمن: أرواح المؤمنين، فربح البيع! ولا خيار فيه ولا استقالة! من أجل هذا هان على الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب t، فَقدُ عينه في سبيل الجنة! فقد شهد غزوة الطائف مع رسول الله ﷺ، ورُمي يومَها في وجهه، فذهبت عينه! فقال له النبي ﷺ وقد رآه وعينُه في يده، فقال له: "يا أبا سفيان، أيهما أحب إليك: عينٌ في الجنة، أو أدعو الله أن يردَّها عليك؟ فقال أبو سفيان: بل عينٌ في الجنة، ورمى بعينه على الأرض!! ولم يكتفِ بذلك، بل فقد عينه الأخرى في معركة اليرموك! فيا أيّها المشتاق.. أقبل.. فالجنة ترضى منك بأداء الفرائض، والنار تَندفع عنك بترك المعاصي والكبائر، والمحبة لا تَقنع منك إلا ببذل الرّوح: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ}. كلُّ الطرقِ مع الله، تؤدي إلى السّعادة، إلا أنّ الطريق طويل، ومن أراد الوصول، تعب ونصَب، وجاهد واجتهد، وصابر وصبر، وتحمّل الأذى، لينال بعدها الرّاحة والسعادة! قال ثابث البُناني: "كابدتُ الصلاة عشرين سنة، وتنعَّمت بها عشرين سنة"، وقال آخر: "ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي، حتى سقتها إليه وهي تضحك"! أسأل الله أن يجعلني وإياكم من ورثة جنته، في مقعد صدق عند مليك مقتدر. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:جمهور كبير ومتفاعل: ...
    Show More Show Less
    6 mins
  • ما هي الجنة؟
    Oct 8 2024
    وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيما هي الجنة؟أخبر النبي ﷺ أنّه يوم القيامة: "يؤتى بأشدِّ الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيُصبغ صبغة في الجنة -أي يُغمس غمسة في الجنة-، فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مرَّ بك شدةٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مرَّ بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط".. سبحان الله، غمسةٌ واحدة في الجنة لمدة ثوانٍ، أنست هذا الرجلَ المبتلى، كلَّ ألوان البلاء التي مرّ بها في حياته! غمسةٌ واحدة في الجنة.. أنسته الفقر، وأنسته المرض، وأنسته الألم، وأنسته الهم!.. هذا فِعلُ الغمسة الواحدة في الجنة، فما بالكم بالتي تكون له مقرًّا وسُكنى! للأسف..عند الحديث عن نعيم الجنة، يقتصر فهم البعض على مجموعةِ أشجار، وطعامٍ وثمار، وقصور وشراب، وحور وأنهار، فحسب! لكن بالنظر في القرآن الكريم والسنة المطهرة، نجدُ أن نعيم الجنة ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة: نعيم جسدي، ونعيم بصري، ونعيم نفسي! وإذا أتينا إلى: 1)النعيم الجسدي: فهذا بدوره ينقسم إلى أنواع متعددة، فالملذات الجسدية تُشبع شهواتٍ كثيرة: طعامٌ من لحمِ طير، وشرابٌ من رحيقٍ مختوم، وخمرٌ وعسل، وماءٌ ولبن، وملبسٌ من حرير وسندس وإستبرق، وحليٌّ من أساور من ذهب وفضة، وأزواجٌ مطهرة من حورٍ عين.. وغيرُ ذلك. 2) النعيم البصري: المتعة البصريّة في الآخرة من أعظم النّعيم! يُقال: "ثـلاثـةٌ تــُذهــب عنَّا الحــزَن * الماءُ والخُضرةُ والوجهُ الحسن"، إذا كان هذا شأن الدنيا، فكيف الظنُّ بالآخرة! الماءُ في الآخرة: أنهار وعيون، والخضرةُ: أشجار وثمار وقطوف. وأعلى نعيمٍ تبصره العين، هو: النظر إلى وجه ربّ العالمين! اللهم ارزقنا لذّة النظر إلى وجهك الكريم.. 3) النعيم النفسي: وهو جانبٌ خفيٌّ لا يعلم عنه كثيرٌ من المشتاقين إلى الجنة، ويتعلَّق بالمتع واللذائذ القلبية والنفسيّة، حقيقةً..لا يستطيع عقلُنا القاصر فهمَها أو إدراكها، بل ليس لنا إلا أن ندعَها لوقتها، حين يتعرف كلٌّ منا عليها بنفسه، إذا دخلنا الجنة إن شاء الله.. ومن هذا النعيم: أ)وداع الحزَن: في الجنة ستودّع الأحزان، فلا حُزنَ لموتِ حبيب، ولا لضيقِ رزق، ولا لمقاساةِ فقر، ولا لمعاناةِ مصيبة، ولا لألمِ مرض.. قال تعالى على لسان أهل الجنة: "وَقَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِى أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ". ب)وداع الغِل والحسد: فيطهِّرُ الله نفوسَ أهل الجنة، وينزع الغلَّ والحسد من قلوبهم، فيقابلُ أهلُ الجنة بعضَهم بعضًا، هناك على سررٍ متقالبين.. قال تعالى حاكيًا عن أهل الجنة: "ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين".. ج) وداع الفزع: قال تعالى: "وهم من فزعٍ يومئذ ءامنون". د) وداع السَّخط: حيثُ ينادي الله تعالى على أهل الجنة فيقول لهم: "أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا".. أيّها المشتاق للجنّة.. استعدَّ للجنة، فثمّ نعيمٌ عظيم! وثمّت لذائذ لا تُعد ولا تحصى، يستحيل الإحاطة بها جميعًا.. لكن تكفينا هذه اللمحات، وهذه الإشارات، جعلني الله وإيّاكم من أهل الجنان.. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://...
    Show More Show Less
    6 mins
  • لن تدخل الجنة بعملك
    Oct 9 2024
    وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيلن تدخل الجنة بعملكيُذكر أنَّ رجلاً من بني إسرائيل، عبدَ الله في جزيرة، منقطعًا عن كل شيء، والذي يعيش لوحده سينقطع عن أغلب المعاصي، فلا يمكنه الكذب ولا الزنى ولا الغشُّ ولا الغيبة.. ولا أمثالها من الذنوب، فليس أمامه إلا حجارة وحطب، فجلس هذا العابد على هذه الجزيرة، يعبد الله طيلة حياته، فلما توفّاه الله، قال: يا عبدي، ألك ذنوب؟ قال العابد: لا، ما أظن أني أذنبتُ ولا عصيتُك يا رب! قال الله: هل تريد أن تدخل الجنة بعملِك أم برحمتي؟ قال العابد: بل بعملي -يعني تكاثر عمَله الصّالح خلال حياته- قال الله عز وجل: يا ملائكتي، قَايِسُوا عبدي بِنعمتي عليهِ وبِعملِهِ، فلمّا فعلوا.. وجدوا أنَّ صلاته وعبادته وشكره خلال سنوات عمره، لا تعادل إلا نعمة البصر! والبقية هالكٌ فيها، فقال الله: خذوه إلى النار، فصاح العابد وقال: يا رب، أدخلني الجنة برحمتك! فقال الله: أدخلوه الجنّة../ نعم، مهما عبدنا الله، فلن ندخل الجنة إلا برحمة الله! فيا من تتمنَّن بصلاة ركعتين، أو بصدقةٍ من درهمين، أو بقراءة عشر آيات، أو ترديد بعض تسبيحات! حذار.. منَ الاغترار بالأعمال، ومنَ الاتكال عليها، ومنَ الركون إليها، قال أبو هريرة t: سمعتُ رسول الله e يقول: "لن يُدخل أحدًا عملُه الجنة، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدنيَ الله بفضل ورحمة، فسدّدوا وقاربوا"، لا يُعرف أحدٌ أبداً، عنده يدٌ عند الله! كلنا عنده فقراءُ ومخطئون، كلنا مسيئون ومقصرون، رحماك يا رب! إن لم تتغمَّدنا برحمتك هلكنا!! أيّها المشتاق للجنّة.. هب أنك بذلت نفسك لله، وبذلت مالك لله.. أليس الله هو خالق هذه النفس؟ أليس هو واهب هذا المال؟ فإذا أدخلك الكريم الجنة، ألا يكون متفضلا؟ وهذه العبادات التي تؤديها، كم استغرقت من زمن؟ عشرين عامًا؟ أم مائة عام؟ في المقابل.. يُدخلك الله جنةً عرضها السماوات والأرض، تستمتعُ فيها بلا زمن! خالدًا مخلدًا فيها أبدًا! وانظر إلى سلسلة الأعمال التى تؤديها، خلال فترة المحيا على هذه الأرض، كم يكتنفها من علل النفس، وآفات التقصير؟ إنها لو كانت أعمالَ غيرك فعُرضت عليك أنت، ما قبلتها! لما فيها من غفلةٍ وقصور، ونقصٍ وعيب! نعم.. على المؤمن أن يعمل ويجتهد، لكنه لا يتطاول بعمله أبدًا!/ وقد يقول قائل، الله تعالى يقول: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف:72] فكيف نوفّق بين هذه الآية وبين حديث: "لن يُدخِل الجنةَ أحدًا عملُه"، والجواب: بأنَّ "الباء" في الآية سببية، بمعنى: أنّ الأعمال هي مجرد سبب لدخول الجنة، وليست "الباء" باءَ عِوَض، باءُ العوض كأن تقول: أعطاني القلم بدينار، فالدّينار ثمنٌ للقلم، أما الجنة فليست عوضًا عن أعمالنا وعباداتنا، فهي لا تستحق أن يُعطى الإنسان عليها الجنة، لكنها سببٌ. وهذا رأي، وذهب ابن القيم إلى قول آخر، وهو: أنّ المؤمنين يكون دخلوهم الجنة برحمة الله، فإذا دخلوا الجنة، تتوزّع عليهم الدرجات والمنازل حسَب أعمالهم، وهذا رأيٌ أحسن من القول الأول. والله أعلم. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:جمهور كبير ومتفاعل: لدينا جمهور كبير من...
    Show More Show Less
    5 mins
  • الرحلة إلى الجنة
    Oct 10 2024
    وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيالرحلة إلى الجنةعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله ﷺ بمَنكبي فقال: «كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل»، إيّاك.. أن تتخذ الدنيا وطناً ومستقراً، فتطمئن فيها، بل كن فيها على جناح الاستعداد، تهيئ متاعك للرحيل! للرحيل إلى الجنة! فمكوثك في الأرض، إنّما هو كمكوث المسافر، العابرِ للسبيل، فحياتك في الدّينا ما هي إلا الرّحلة الأولى من إجمالي أربع رحلات إجباريّة، ضمن شريط حياتك الكاملة! فرحلتك الأولى: هي حياة الدنيا: ومدّتها على أحسن تقدير، ما بين الستينَ والسبعينَ عامًا، هي متوسط أعمار بني آدم، إن لم يكن أقل من ذلك، أما الرحلة الثانية: حياة البرزخ، وهي حياتك في قبرك، ويستغرق مكوثك في هذه الحفرة مئاتِ السنين، أقل أو أكثر، عِلمُ ذلك عند ربي، والرحلة الثالثة: حياة المحشر: وهي من القبر إلى ساحة الحشر، ويستغرق العرض في ساحة الحشر يوم القيامة خمسين ألف سنة! أما الرحلة الأخيرة: حياة الخلود: وهي من ساحة الحشر الى الدار الأبدية في الجنة أو النار! فيا أيّها المشتاق للجنّة.. رحلتك الدنيوية كما ترى، هي أقصر الرحلات على الإطلاق، لكنها "الرحلةُ المحوريّة" التي تحدّد مصيرك، إمّا الشقاوة أو السعادة، التي تنتظرك في باقي الرحلات! وكان النبي ﷺ يَربط صحابته بدار البقاء، فيقوم على المنبر ويقول: {من يجهّز جيش تبوك وله الجنة؟} ليس عند الرسول e إلا الجنة! ليس عنده كنوز ولا قصور، ليوزّعها على الناس، عنده الجنة! فقام عثمان بن عفّان t وجهّز جيش تبوك، فقال: "اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض، ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم"!/ أيها المشتاق إلى الجنة.. إن تفكّرت في نفسِك، وجدتَ نفسَك مخلوقًا خالدًا! فلا فناء لأي بشر على وجه الأرض، إنما هو الانتقال والسفر، من محطةٍ إلى محطة! وهو ما عبَّر عنه بلال بن سعد، حيث قال: "يا أهل الخلود، ويا أهل البقاء: إنكم لم تُخلقوا للفناء، وإنما خُلقتم للخلود والأبد، ولكنكم تُنقَلون من دار إلى دار"! فما أبلغ هذه الكلمات.. جعلني الله وإياك من أهل الجنة الخالدين فيها.. وهنا سؤال يأتي على الخاطر: متى يمكنك التنعّم بالجنة؟ متى يمكنك مشاهدةُ أولِ لقطةٍ من الجنة! هل تعلم أنّ أولَ مرةٍ تلوح لك الجنة، وأنت بعدُ في الدنيا! عندما تكون على مشارف مغادرة رحلتك الأولى! حين تُقبض روحك! مصداقُ قول النبي ﷺ في حديث البراء: "إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في إنقطاعٍ من الدنيا وإقبالٍ من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، معهم كفنٌ من أكفان الجنة، وحنوطٌ من حنوط الجنة"، فأول ما يرى العبد من الجنة ثلاثة أشياء: الملائكة والأكفان والحنوط، لتبدأ نار الشوق تشتعل في قلبه، وتظل متّقدة لا تبرد إلا بحلاوة اللقاء! وبعد موتِ المؤمن، يأتيه نعيم الجنة إلى قبره.. فينادي منادٍ من السماء: "أن افرشوا لعبدي من الجنّة، والبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا من الجنة، فيأتيه من رَوحها وطيبها، ويُفسح له في قبره مدَّ بصره.. نسأل الله من فضله وكرمه وجوده ورحمته.. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:جمهور كبير ومتفاعل: لدينا جمهور كبير من المستمعين الذين يهتمون بالمحتوى الذي ...
    Show More Show Less
    6 mins
  • الشفاعة بدخول الجنة
    Oct 11 2024
    وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيالشفاعة بدخول الجنةعَلمنا أنّ المسلم يعيش أربع رحلات، الرحلة الأولى: في حياته الدنيا، يعمل من أجل الجنة، وفي رحلته الثانية: في قبره، يُفرش له من الجنة، ويُلبس من الجنة، ويُفتح له بابٌ من الجنة، وفي رحلته الثالثة: يُساق من قبره إلى ساحة الحشر، ثبت في الأحاديث الصحيحة، أنَّ الله يجمع الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد.. وتدنو الشمس منهم، فيبلغ الناس من الغمِّ والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس بعضهم لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفعُ لكم إلى ربكم؟ فيأتون آدم، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، فيأتون نوحًا، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، فيأتون إبراهيم، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، فيأتون موسى، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، فيأتون عيسى، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد e، فيأتون محمدا، قال النبي e: فأنطلق فآتي تحت العرش، فأخرُّ ساجدًا لربي، ثم يَفتح الله عليَّ من محامده وحسن الثناء عليه، شيئًا لم يفتحه على أحدٍ قبلي، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع! فأرفع رأسي فأقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب!.. فيأذن الله للمؤمنين بدخول الجنة../ وقبل دخول الجنة، يُوقَف المؤمنون على قنطرةٍ بين الجنة والنار، فيُهذَّبون وينقَّون، وذلك بأن يُقتصَّ لبعضهم من بعض، إذا كانت بينهم مظالمُ في الدنيا، حتى إذا دخلوا الجنة كانوا أطهاراً أبراراً ، ليس لأحد عند الآخَر مظلمة، ولا يَطلبُ بعضهم بعضاً بشيء./ وبعد أن يتجاوزَ أهل الجنة القنطرة، تنتهي رحلتهم الثالثة، هاهم الآن يقفون أمام أبواب الجنة، لتبدأ رحلتُهم الرابعة، وهي رحلة النعيم الأبدي في الجنة.. تعال أخي نطرقُ أبواب الجنة، لنسيح بفكرنا في بديع ما أودع الله فيها، إنّها جنة بديعة عالية، عظيمة غالية، ليس لها بابٌ واحد، بل ثمانية أبوابٍ واسعة، تليق بسَعتها، وتدلُّ على علو منزلتها. وكيف لا يكون لها أبواب كثيرة: وهي التي عرضها السماوات والأرض، ولقد جعل الله لكل باب من أبواب الجنة أهلاً، فهناك بابٌ للتوابين، وبابٌ للمتصدقين، وبابٌ للمجاهدين، وبابٌ للكاظمين الغيظ، وبابٌ للصائمين. قال رسول الله e: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة: يا عبد الله هذا خيرٌ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، فقال أبو بكر: يا رسول الله، ما على أحدٍ يُدعى من هذه الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلّها؟ قال: نعم! وأرجو أن تكون منهم" (متفق عليه)، لكن الحال.. أنّ المؤمنين لما يصلون إلى أبواب الجنة، يجدونها مقفلة موصدة، فينتظرون لتفتح لهم..كونوا معنا في الحلقة القادمة، لنسجل لكم اللحظة التي تفتح فيها أبواب الجنة، لتستقبل أفواج أهل الجنة.. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:جمهور كبير ومتفاعل: لدينا جمهور كبير من المستمعين الذين يهتمون بالمحتوى الذي نقدمه.معدلات مشاركة عالية: يشارك مستمعونا ...
    Show More Show Less
    6 mins