وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيالشفاعة بدخول الجنةعَلمنا أنّ المسلم يعيش أربع رحلات، الرحلة الأولى: في حياته الدنيا، يعمل من أجل الجنة، وفي رحلته الثانية: في قبره، يُفرش له من الجنة، ويُلبس من الجنة، ويُفتح له بابٌ من الجنة، وفي رحلته الثالثة: يُساق من قبره إلى ساحة الحشر، ثبت في الأحاديث الصحيحة، أنَّ الله يجمع الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد.. وتدنو الشمس منهم، فيبلغ الناس من الغمِّ والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس بعضهم لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفعُ لكم إلى ربكم؟ فيأتون آدم، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، فيأتون نوحًا، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، فيأتون إبراهيم، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، فيأتون موسى، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، فيأتون عيسى، فيقول لهم: نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد e، فيأتون محمدا، قال النبي e: فأنطلق فآتي تحت العرش، فأخرُّ ساجدًا لربي، ثم يَفتح الله عليَّ من محامده وحسن الثناء عليه، شيئًا لم يفتحه على أحدٍ قبلي، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع! فأرفع رأسي فأقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب!.. فيأذن الله للمؤمنين بدخول الجنة../ وقبل دخول الجنة، يُوقَف المؤمنون على قنطرةٍ بين الجنة والنار، فيُهذَّبون وينقَّون، وذلك بأن يُقتصَّ لبعضهم من بعض، إذا كانت بينهم مظالمُ في الدنيا، حتى إذا دخلوا الجنة كانوا أطهاراً أبراراً ، ليس لأحد عند الآخَر مظلمة، ولا يَطلبُ بعضهم بعضاً بشيء./ وبعد أن يتجاوزَ أهل الجنة القنطرة، تنتهي رحلتهم الثالثة، هاهم الآن يقفون أمام أبواب الجنة، لتبدأ رحلتُهم الرابعة، وهي رحلة النعيم الأبدي في الجنة.. تعال أخي نطرقُ أبواب الجنة، لنسيح بفكرنا في بديع ما أودع الله فيها، إنّها جنة بديعة عالية، عظيمة غالية، ليس لها بابٌ واحد، بل ثمانية أبوابٍ واسعة، تليق بسَعتها، وتدلُّ على علو منزلتها. وكيف لا يكون لها أبواب كثيرة: وهي التي عرضها السماوات والأرض، ولقد جعل الله لكل باب من أبواب الجنة أهلاً، فهناك بابٌ للتوابين، وبابٌ للمتصدقين، وبابٌ للمجاهدين، وبابٌ للكاظمين الغيظ، وبابٌ للصائمين. قال رسول الله e: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة: يا عبد الله هذا خيرٌ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، فقال أبو بكر: يا رسول الله، ما على أحدٍ يُدعى من هذه الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلّها؟ قال: نعم! وأرجو أن تكون منهم" (متفق عليه)، لكن الحال.. أنّ المؤمنين لما يصلون إلى أبواب الجنة، يجدونها مقفلة موصدة، فينتظرون لتفتح لهم..كونوا معنا في الحلقة القادمة، لنسجل لكم اللحظة التي تفتح فيها أبواب الجنة، لتستقبل أفواج أهل الجنة.. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:جمهور كبير ومتفاعل: لدينا جمهور كبير من المستمعين الذين يهتمون بالمحتوى الذي نقدمه.معدلات مشاركة عالية: يشارك مستمعونا ...