أشار تقرير جديد نشرته مؤسسة إحصاء كندا إلى أن عدد الجرائم التي تم التصريح عنها للشرطة زادت للمرة الرابعة على التوالي في عام 2018 غير أن الملفت للانتباه هو أن جرائم الاحتيال ارتفعت للسنة السابعة على التوالي إذ أن عدد جرائم الغش التي نقلت من قبل السلطات الكندية ما تزال تسجل ارتفاعا وسنة 2018 ليست استثناء. "إن حجم قضايا الاحتيال المرتفع هو العامل الرئيسي لزيادة حجم الجرائم على المستوى الكندي" حسب مؤسسة الإحصاء الكندية سرقة المعلومات الشخصية بشتى الوسائل والحيل لارتكاب أعمال غش واحتيال/غيتي إيماجز ففي كندا سجل معدل جرائم الغش بما في ذلك سرقة الهوية والغش في الهوية ارتفاعا نسبته 12% مقارنة بعام 2017 و46% مقارنة بالسنوات العشر الماضية. أما في ما يتعلق بجرائم الاعتداءات الجنسية فإن نسبة هذه الجرائم المصرح بها للشرطة قد ارتفعت للسنة الرابعة على التوالي. وتؤكد مؤسسة الإحصاء الكندية أن الارتفاع في نسبة هذه الجرائم ملحوظ منذ عام 2017 السنة التي شهدت حملة "أنا أيضا" حيث بلغت هذه النسبة ذروتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما أن العدد المرتفع حافظ على هذا الارتفاع على مدى العام 2018 ويقول وارن سيلفر من مؤسسة الإحصاء الكندية: "إن ارتفاع نسبة الجرائم يمكن تفسيره بالعديد من الأسباب من بينها الاهتمام بشكل أكبر بالأحداث التي جرت خلال الشهر الذي تم فيه نشر التقرير" التبليغ عن حالات اعتداءات حنسية زاد بكثرة في كندا عام 2018/شوترزستوك أما في ما يتعلق بارتفاع عدد جرائم الاعتداءات الجنسية تقول راشيل شانيون من مؤسسة البحوث والدراسات النسوية في جامعة كيبيك في مونتريال: "يقولون هناك أكثر من جرائم الاعتداءات الجنسية في كندا وهذا حسب اعتقادي يعود لوجود عدد أكبر من الأشخاص الذين يكشفون هذه الجرائم ويصرحون عنها وقد تكون الأقل من الجرائم التي يتم التصريح عنها للشرطة خوفا من الشعور بالذنب" وتضيف شانيون قائلة: "يبدو أن الدعاية التي أحاطت بهاشتاغ "أنا أيضا" كان لها تأثير كبير على الضحايا في الكشف عن الجرائم التي وقعوا ضحية لها وخاصة في كيبيك" مراكز المساعدة لضحايا الاعتداءات الجنسية في كيبيك تحتفل بالذكرى 30 /إيستوك ولمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية تنتشر في كيبيك مراكز مساعدة CAVAC تسجل ارتفاعا في طلب المساعدة وحول عمل هذه المراكز تقول ماري كريستين ميشو: "منذ مرحلة "أنا أيضا" أي بين عامي 2017-2018 لاحظنا ارتفاعا متزايدا في طلبات المساعدة نسبته ما يقرب من 21% عند الضحايا وأقرباء الضحايا وعند الشهود في ما يتعلق بالجرائم ذات الطابع الجنسي، وهؤلاء طرقوا بابنا للمرة الأولى" ساهمت وسائل التواصل الاحتماعي في نشر حركة أنا أيضا /غيتي إيماجز وتتساءل راشيل شانيون من مؤسسة البحوث والدراسات النسوية في جامعة كيبيك في مونتريال: "نتساءل حيال هذا العدد الكبير من التبليغ عن هذه الجرائم كيف ستتصرف السلطات حيالها إذ يتوجب في القريب أو في البعيد إيجاد مخرج لها" أما بالنسبة لمؤسسة الإحصاء الكندية فهي تعترف بأن هذا النوع من الجرائم لا يتم التبليغ عنه للشرطة حتما. استمعواAR_Reportage_2-20190723-WRA20 راديو كندا/راديو كندا الدولي