الثالث عشر من شباط فبراير هو اليوم العالمي للإذاعة. وقد حدّدته منظّمة الأمم المتّحدة في اليوم الذي تمّ فيه إنشاء إذاعة الأمم المتّحدة عام 1946. اليوم العالمي للإذاعة في نسخته التاسعة هذه السنة، وهو مناسبة للتفكير في ما آلت إليه أحوال الإذاعات في ظلّ التطوّر التقني ووسائل التواصل الاجتماعي. "نحن الإذاعة، نحن التنوّع" شعار اختارته المنظّمة الدوليّة هذه السنة لإحياء اليوم العالمي للإذاعة، وأكّدت حرصها على "تطوّر الإذاعة باستمرار والحفاظ عليها حرّة ومستقلّة، وتعكس التعدديّة لتشجيع إشراك أصوات مختلفة ومتنوّعة في النقاش العام" كما ورد على موقع الأمم المتّحدة. راديو كندا الدولي يلقي الضوء على اليوم العالمي للإذاعة من خلال لقاءات أجرتها أقسام اللغات كلّها في إذاعتنا مع إذاعات دوليّة شريكة. القسم العربي ألتقى كلاّ من الصحفي في القسم العربي في موقع سويس أنفو (إذاعة سويسرا العالميّة سابقا) الأستاذ كمال الضيف والصحفي في إذاعة صوت رومانيا العالمي الأستاذ بشّار القيشاوي. راديو كندا الدولي يحيي مع الإذاعات الدوليّة الشريكة اليوم العالمي للإذاعة/موقع الأمم المتّحدة يعرّفنا الأستاذ كمال الضيف في حديثي معه بالتعدديّة في المجتمع السويسري وفي إذاعة أنفو سويس، ويقول إنّ سويسرا تتشكّل من شعب متعدّد اللغات والديانات والثقافات. والألمانيّة هي اللغة الأكثر انتشارا ويتكلّمها 60 بالمئة من السويسريّين، تليها الفرنسيّة، لغة نحو من 22 بالمئة منهم، ويتكلّم الباقون الإيطاليّة، فضلا عن أقليّة من 40 ألف شخص يتكلّمون الرومانشيّة كما يقول كمال الضيف. وتراعي القوانين والأحزاب وتشكيل الحكومات هذا التنوّع اللغوي، ويتكلّم كلّ من السويسريّين بلغته في الإدارات والمؤسّسات الرسميّة. وتنعكس هذه التعدديّة في كلّ ما نتشره سويس أنفو على موقعها الالكتروني بعشر لغات كما يقول الصحفي كمال الضيف، وتحرص الإذاعة على أن تكون مختلف الآراء والمواقف حاضرة في كلّ ما تنشره من أخبار. وحول التعدديّة في رومانيا، يقول الصحفي في إذاعة صوت رومانيا العالمي الأستاذ بشّار القيشاوي إنّ رومانيا بلد متعدّد الثقافات والأعراق، بحكم موقعه الجغرافي بين 3 أمبراطوريّات: الامبراطوريّة العثمانيّة والأمبراطوريّة النمساويّة الهنغاريّة والأمبراطوريّة القيصريّة الروسيّة. ويعيش الرومانيّون جميعا في وئام، ورومانيا نموذج حيّ للتعايش بين الأعراق والثقافات كما يقول الصحفي في إذاعة صوت رومانيا العالمي بشّار القيشاوي. الصحفي في إذاعة صوت رومانيا العالمي بشّار القيشاوي/تقدمة بشّار القيشاوي ويعرّفنا بشّار القيشاوي بهذه الكلمات بنشأة إذاعة صوت رومانيا العالمي: "مرحباً، هنا إذاعة بوخارست!" كانت هذه هي الكلمات الأولى التي رُددت أمام لاقط الصوت أو مصدح المذياع (الميكروفون) في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1928، عندما أذيع أول بث حي عبر الأثير لشركة البث الإذاعي- الهاتفي في رومانيا. أما المتحدث، فكان رئيس المؤسسة آنذاك، الفيزيائي/ دراغومير هورموزيسكو، الملقب بأب البث الإذاعي الروماني. وعلى مر السنين، سُمعت عبر إذاعة رومانيا، أصوات العديد الشخصيات التي لعبت دوراً في تاريخ البلاد. وكانت الإذاعة تبثّ بثلاثين لغة خلال الفترة الشيوعيّة، وهي تبثّ حاليّا بـ12 لغة، وهناك برامج موجّهة للداخل،...